أمي.......يا نبع الحنان
أمي......ياأم كل إنسان
أمي......يا غرة في جبين هذا الزمان
...يا من علمتني كيف أتغلب على الأحزان,وأن أواجه الجور بالإحسان.
...يا من علمتني كيف أبقى شامخا كجبل أطلسي عمر العديد من السنين و الأعوام , و عايش أجيالا بعد اجيال فلم تغيره قسوة الدهر و الأيام.
أمي.....يا عشا من الدفئ و العطف و الأمان.معك يتفتح الزهر و يشيع الربيع في كل مكان.
وتتحول قحولة الصحراء إلى اخضرار بستان.
معك يا أمي تحلو الأيام وتزول الأوجاع و الأوهام وننعي موت المآسي و الآلام, وتندفع عنا الخطوب الجسام بفضل من الله ذي الجلال و الإكرام , ثم بسر تحملينه في صدرك أعجز عن وصفه ولو أتقنت أصناف الكلام, و جففت بكتاباتي العديد من الصحف و الأقلام.....فما أسعدني بك يا أمي و ما أسعدك بهذا المقام.
أمي...يا نبع القوة..
يا من علمتني كيف أقاوم كل نزوة و أعيش لله الذي لا حول إلا به و لا قوة.
يا من أرضعتني حليب البر والتقوى.
وألبستني لباس الحياء والعفة .
وأطعمتني طعام الحب والإحسان .
وسقتني ماء الطهر والإيمان.
وزهدتني في القيل و القال وسفه أحاديث أبناء الزمان.
و علمتني معنى أن أكون مسلما ثم إنسان.
....أنت ياأمي سرحياتي وحبي لك لا يحتاج الى تأويلات.
....و إني يا أمي و إن كنت لا ارضى عنك بديلا , فإني لا أقبل فيك جرحا ولا تعديلا.
فإن عن للناظر أني قد بالغت في الوصف , فإني أشهد الله اني ما بلغت في ذلك حد النصفا أو نصف النصف......
.....ولكن على رسلكم قبل أن تجيء قلوبكم ناكرة , فإن صفحات التاريخ على ما أقول شاهدة سافرة